السفير هيل يسلط الضوء على مضاعفة المساعدات العسكرية الأميركية الى الجيش (أكتوبر 2، ٢٠١٥)

صباح الخير. لقد استعرضنا للتو، رئيس الحكومة وأنا، زيارته الناجحة إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات ذات الصلة. وشمل ذلك الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان، والتي أثبتت مرة أخرى التزام المجتمع الدولي الراسخ مساعدة لبنان في مجابهة مجموعة التحديات الذي يواجهها.

نحن نركز كل يوم – وليس فقط خلال الاجتماعات التي تعقدها مجموعة الدعم أو الجمعية العامة للأمم المتحدة – على كيفية دعم الشعب والمؤسسات في لبنان بأفضل طريقة لنضمن بقاء لبنان مستقرا وآمنا وذات سيادة، وحرا من التشابكات الخارجية.

كما قلت لرئيس الحكومة اليوم، أننا سمعنا دعوته لمواصلة تقديم المساعدة للجيش اللبناني. إن الولايات المتحدة تؤمن بأن الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي لديها الشرعية والتفويض للدفاع عن البلد وشعبه. ومن أجل القيام بمهمته يجب أن تكون لديه المعدات والتدريب اللازم. وإنني هنا اليوم لتسليط الضوء على أحدث خطوة قامت بها حكومتي لهذه الغاية والتي كان قد تم الاعلان عنها يوم الأربعاء في نيويورك: إن المبلغ الاساسي للمساعدات الاميركية العسكرية التي نقدمها الى الجيش اللبناني سوف يكون أكثر من مضاعفا هذا العام مقارنة بالعام الماضي. وهذا يعني أن الولايات المتحدة تخصص 150 مليون دولار من أموال المساعدات الاميركية للجيش اللبناني للعام القادم. وسوف تسمح هذه الاموال للجيش اللبناني بشراء الذخيرة، وتحسين الدعم الجوي القريب (close air support)، والمحافظة على المركبات والطائرات، وتحديث قدرات النقل الجوي، وتوفير التدريب للجنود، وتعزيز تحركية الوحدات المدرعة. وباختصار سوف تساعد على ضمان بأن الجيش اللبناني مستعد بطريقة أفضل على رد التهديدات التي تواجه لبنان. هذا بالإضافة إلى 59 مليون دولارا للمساعدات الأمنية الحدودية للجيش التي كنت قد أعلنت عنها الاسبوع الماضي.

ولكن فيما يسعى لبنان إلى الصمود في وجه العاصفة حوله، يمكن للدعم والمساعدة الدوليين أن يتوصلا فقط الى مكان محدود. ليس هناك من بديل عن قيادة سياسية حقيقية من داخل لبنان. وكما أعرب المشاركون في مجموعة الدعم، نحن نأمل أن نرى إجراءات حازمة من قبل زعماء لبنان لحل المأزق السياسي من خلال انتخاب رئيس دون مزيد من التأخير، بحيث تتمكن مؤسسات الحكم من الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتوفير خدمات فعالة.

فيما يقوم لبنان بالعمل على مواجهة هذه التحديات الداخلية والخارجية، فإنه يمكنه الاعتماد على الصداقة الثابتة للولايات المتحدة ودعمها.