اليوم، أطلقت مبادرة الاستثمار للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA-II) التابعة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بالشراكة مع مؤسسة جمعية بيريتك، برنامج بقيمة 15 مليون دولار لدعم ريادة الأعمال في لبنان. أقيم احتفال الإطلاق في فندق فور سيزنز بحضور السفير الأميركي ديفيد ونائب مساعد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لمنطقة الشرق الأوسط منى يعقوبيان، ومديرة الوكالة في لبنان كارولين بريان، ورئيس مؤسسة جمعية بيريتك مارون شماس.
سوف تقوم MENA-II بدعم عدد متزايد من رجال الأعمال اللبنانيين من المبتكرين وأصحاب المهارات الذين يخلقون منتجات وخدمات وتقنيات أكثر فعالية، ولكنهم يجهدون لتأمين رأس المال، وذلك من خلال استثمارات تبلغ 15 مليون دولار كقيمة إجمالية وعلى مدى خمس سنوات. سوف تقوم MENA-II بتعزيز الاقتصاد اللبناني من خلال تشجيع رجال الأعمال في الشركات المبتدئة، وتعزيز التحسينات الإنتاجية فيها، وتحفيز الابتكار في مجال الأعمال.
تسعى مبادرة MENA-II إلى التخفيف من ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة، والمساهمة في خلق فرص عمل، وضمان تنمية اجتماعية مستدامة ونمو اقتصادي.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا على: http://www.im-capital.com
فيما يلي كلمة السفير هيل كما تم اعدادها
صباح الخير،
رئيس مجلس ادارة مؤسسة جمعية بيريتيك السيد مارون شماس،
الضيوف الكرام، السيدات والسادة.
يسعدني أن أكون معكم اليوم للمشاركة في إطلاق مبادرة ريادة الأعمال التي تؤكد التزامنا بدعم استقرار لبنان ونموّه الاقتصادي. إن مبادرة “Insure and Match Capital Fund” تمثل نقطة انطلاق لرواد الأعمال الشباب من المهرة وأصحاب الابتكار الذين لديهم أفكار كبيرة ولكنهم يجهدون للحصول على رأس المال.
في خطابه “حالة الاتحاد” للعام 2013، تعهّد الرئيس أوباما العمل مع الحلفاء في جميع أنحاء العالم على التغلب على التحديات العالمية في مجال التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي، والشباب، والاقتصاد. وقد كان سؤاله: “من نحن لنعتقد أنه لا يمكن التغلب على التحديات الحاضرة، فيما قد رأينا ما يمكن للروح البشرية أن تحققه؟” هذه الكلمات يدوي صداها هنا اليوم. ومبادرة الاستفادة من قوة العقل البشري تأتي هنا اليوم، استجابة للتحديات الكبرى في المنطقة.
إنه بالتأكيد أمر مشجع – ولكن ليس بمستغرب – أن نرى أن لبنان هو الأول في المنطقة الذي يقوم بإطلاق هذا البرنامج. لدى لبنان امكانات كبيرة لتسخير قوة ريادة الأعمال في نمو اقتصاده، لكنه يجهد للاستفادة من ذلك بسبب مجموعة من القيود التجارية والتحديات. على سبيل المثال، في العام 2013، قدمت منظمة العمل الدولية تقييما حول بطالة الشباب في لبنان معلنة بأنه تجاوز 22٪. علاوة على ذلك، تشير الإحصاءات الأخيرة للبنك الدولي أن ما بين الاعوام 2005 و 2009، تم في لبنان خلق 3،800 فرصة عمل فقط كل سنة، بينما سوف يكون هناك 22000 باحث عن العمل كل سنة حتى العام 2019. ولتلبية هذا الطلب الوظيفي المتزايد، يحتاج الاقتصاد اللبناني إلى خلق أكثر من خمسة أضعاف عدد الوظائف التي يتم خلقها حاليا.
إن مبادرة الاستثمار في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا (MENA) تساعد، في معالجة العديد من تحديات الأعمال في لبنان، من النمو الاقتصادي الفاتر إلى البطالة لدى الشباب، وذلك من خلال البناء على روحهم الريادية. لقد كان اللبنانيون دائما أصحاب مشاريع كبيرة ومعروفون بعزمهم، وقدرتهم على حلّ المشاكل بروح إبداعية ، وعاطفتهم الحقيقية تجاه بناء شيء عظيم من لا شيء. إن روح المبادرة هذه هي سمة مشتركة بين الأميركيين واللبنانيين. فريادة الأعمال هي متجذرة بعمق في تاريخ الولايات المتحدة وتستمر لتكون القوة الدافعة لاقتصادنا. ولذلك، فإنه يسرّ الولايات المتحدة أن تكون شريكا داعما للأعمال الريادية والأعمال المنطلقة في لبنان.
إن إطلاق مبادرة الاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُكَمِّل لعمل البنك المركزي مع القطاع الخاص فضلا عن المشاريع الابتكارية الصغيرة والمتوسطة التي أطلقها البنك الدولي ومؤسسة كفالات. وقد حررت هذه المبادرات رأس المال الخاص وقدّمت استراتيجيات استثمارية ابتكارية. وخلال العام الماضي، شهد لبنان صعودا لعدة صناديق استثمارية جديدة مثل صندوق بيريتك 2، والتي سوف تساعد على تحفيز وتنشيط القطاع الخاص.
لقد تمّ إنشاء MENA II بعد إجراء مشاورات مع القطاع الخاص اللبناني. فقد سألنا واستمعنا. والآن قمنا بالرد من خلال MENA II. تسعى الولايات المتحدة الاميركية إلى مساعدتكم على ملء فراغ إجراءات تأسيس الشركات وتوسيعها من خلال دعم أسهم استثمارية في العديد من القطاعات، من أجل الاستفادة الافضل لرأس المال غير المنتج. وسوف تدعم هذه المبادرة مجموعة واسعة من الشركات الناشئة في لبنان لتحسين قدرتها التنافسية ونمو الإيرادات فيها، وبالتالي خلق فرص عمل ودفع عجلة التنمية في القطاع الخاص. سوف تقوم الوكالة الاميركية للتنمية الدولية بتقديم المساعدة التقنية والمساعدة في ربط القطاع الخاص اللبناني مع برامج بناء القدرات في الولايات المتحدة، كما سيقوم البرنامج أيضا بتسهيل الروابط مع الاغتراب اللبناني وكذلك مع الأسواق الأميركية.
شكرا لكم جميعا على وجودكم هنا اليوم. إنني أتمنى لهذا الصندوق ولبيريتك النجاح، وأعتقد أننا جميعا نتطلع إلى أن نشهد إنجازات هذا البرنامج: المزيد من الاعمال وفرص العمل للشباب في لبنان، وذلك من أجل البقاء ومن أجل إحداث تغيير في بلادهم.