لقد كان لي للتو اجتماعا مثمرا مع صديقي وزير الخارجية جبران باسيل، حيث قمنا ببحث التحديات السياسية والأمنية المستمرة التي يواجهها لبنان اليوم. إن دعم سياسة لبنان بالنأي بالنفس والمساعدة في عزل لبنان عن امتداد التطرف من سوريا هما هدفان مهمان للولايات المتحدة.
إن دور لبنان في الجهود العالمية لمواجهة التطرف العنيف هو مهم. فمثال التعايش الذي يقدمه لبنان يتناقض مع همجية المتطرفين، مثل داعش وجبهة النصرة، الذين يستهدفون المسيحيين في الشرق الأوسط، والأقليات والنساء — وفي الواقع – جميعنا أهداف . التحدي معقد ومتعدد الأوجه، وكذلك ردنا. هناك خمسة جوانب لاستراتيجية مواجهة وتدمير هذا التطرف، فبالإضافة إلى الجهد العسكري، هناك جهد عالمي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى المنطقة، وقطع التمويل عن المتطرفين، وتوفير الإغاثة الإنسانية والدعم للضحايا، ومواجهة الدعاية المتطرفة. إن النجاح يتطلب التعاون بين الدول. وقد اجتمعت إثنان وستون دولة معا في تحالف لوضع نهاية لهذا التهديد.
هنا في لبنان علينا ان نكون يقظين. فخطر تمدد الارهاب والتطرف من سوريا لم ينته بعد، وأنا اعتقد أنه من المهم جدا التشديد بأن لدى لبنان الكثير من نقاط القوة فيما تواجهون هذه التحديات الامنية
- لدى الجيش والأجهزة الأمنية الإرادة والالتزام للدفاع عن لبنان، وهم يفعلون ذلك بشجاعة وتصميم.
- إن الأمة اللبنانية متّحدة وراء جهود مواجهة التطرف العنيف.
- لستم وحدكم. يمكنكم الاعتماد على الدعم المستمر والهادف من الولايات المتحدة وغيرها لضمان بأن لديكم الوسائل للقتال.
- ان قيمنا المشتركة تميزنا عن هؤلاء المتطرفين الهمجيين. هذه القيم المشتركة هي أقوى من أية جاذبية كاذبة من المتطرفين. ولذا فإننا سوف ننتصر.
- أخيرا،ربما كان للمجتمع الدولي خلافات في أماكن أخرى في المنطقة، ولكننا متحدون في رغبتنا في مساعدة لبنان بعزل نفسه عن هذه التهديدات والصراعات الخارجية.
إن معالجة التهديدات لن تكون سهلة، لكنني واثق من أننا، معا، يمكننا ضمان أن داعش لن تجد مطلقا ملاذا آمنا في لبنان.