منشأة جديدة لفرز التفاح في منطقة بشري بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية

Ribbon cutting ceremony of New Apple Sorting Facility in the district of Bcharreh with Funding from USAID

شاركت السفيرة إليزابيث ريتشارد في افتتاح منشأة جديدة لفرز وتعبئة التفاح في بلدة بيت منذر، شمالي لبنان. هذه المنشأة “سدرين” هي الأولى من نوعها في لبنان، وقد تم انجاز العمل فيها بدعم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية  (USAID)  من خلال برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان  (LIVCD) ، بالشراكة مع شركة شاباش، وهي شركة محلية من القطاع الخاص متخصصة في معالجة وتخزين الفاكهة. وستقوم المنشأة بفرز وتعبئة إنتاج 200 مزارع تفاح هذا الموسم ومن المتوقع أن تدعم 1000 مزارع في خلال السنوات الخمس القادمة، ينتجون حوالي 17،000 طن من التفاح كل عام.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السفيرة ريتشارد على دعم حكومة الولايات المتحدة للقطاع الزراعي في لبنان كوسيلة لخلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي المحلي.

لقد ساهمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بحوالى 400،000 دولار لإنشاء منشأة فرز وتعبئة التفاح، والتي استكملت بنفس الكمية من شركة شاباش. تم تنفيذ المشروع بالتنسيق مع بلدية بشري التي قدمت التدريب للمزارعين المحليين، ورابطة أصدقاء الأرز التي قدمت الأرض للمنشأة.

على مدى السنوات الست الماضية، استثمرت الحكومة الأميركية، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في قطاع الزراعة في لبنان عبر توفير المعدات، والمساعدة الفنية، والوصول إلى الأسواق. سهلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أكثر من 100 مليون دولار من المبيعات المحلية وحوالي 20 مليون دولار من الصادرات الزراعية ، والاستفادة من أكثر من 27 مليون دولار من الاستثمارات، وزيادة دخل  آلاف المزارعين والشركات الصغيرة. تم تخصيص أكثر من 3.5 مليون دولار كتمويل لزيادة القدرة التنافسية للتفاح اللبناني.

منذ العام 2007 ، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 4.8 مليار دولار من المساعدات الإجمالية للبنان ، بما في ذلك أكثر من 1.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية وأكثر من 3.1 مليار دولار في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية.

فيما يلي كلمة السفيرة الاميركية اليزابيث ريتشارد بالمناسبة:

شكرا جزيلا. أشكركم جميعًا لوجودكم معنا اليوم ، خاصة مع هذا لطقس. استطيع ان اقول ان وجودكم معنا اليوم يظهر التفاني الحقيقي لهذا المشروع. أنا سعيدة جدًا لوجودي هنا مع الأصدقاء ، النائب جعجع،  النواب والضيوف الكرام ، سيداتي وسادتي.

يسعدني أن أكون هنا اليوم للاحتفال بافتتاح منشأة فرز وتوضيب التفاح هذه، والتي هي الأولى من نوعها في لبنان. تهانينا لقضاء بشري، ولشاباش، ولمزارعي التفاح المحليين على هذا الإنجاز. سيكون هذا المركز نموذجًا يمكن أن تتبعه مناطق إنتاج التفاح الأخرى في لبنان.

تودّ حكومة الولايات المتحدة مساعدة لبنان على النجاح. ونحن مؤيدون نشطون في العديد من المجالات، من التعليم، إلى الأمن، إلى النمو الاقتصادي. ولكي يزدهر هذا البلد، يجب أن يكون هناك نمو اقتصادي على المستوى المحلي يشمل الجميع، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو خلفيتهم.

نحن نعلم أنكم تكافحون مع تدفق أكثر من مليون لاجئ سوري، وخاصة في المناطق الزراعية، فالحرب الأهلية في سوريا أثرت عليكم سلبا.نحن نعتبر أنفسنا شركاءكم في التعامل مع التحديات الإقليمية، والنجاحات التي نحتفل بها هنا اليوم هي مثال عظيم على هذا النهج القائم على الشراكة.

إن منطقة بشري تعد منطقة رئيسية لإنتاج التفاح، فهي تمثل 15٪ من إجمالي الإنتاج السنوي في لبنان. ومع القيادة في هذه المنطقة والبلدية وأصدقائنا في شاباش، فإننا نضمن أن الإنتاج سوف يستمر في النمو ويدعم اقتصاد مجتمعكم.

على مدى السنوات الست الماضية، وعبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، استثمرنا بأكثر من 3.5 مليون دولار من أجل زيادة القدرة التنافسية لإنتاج التفاح اللبناني. ومع قيادة شركائنا من القطاع الخاص، تم توفير مبيعات محلية بأكثر من 12 مليون دولار وتصدير تفاح  بقيمة ثلاثة ملايين دولار في كافة المناطق اللبنانية. هذه الأرقام تعني أن أكثر من 1200 مزارع ورجل أعمال قد شهدوا نموا في دخلهم.

إن المنشأة التي نطلقها اليوم تمثّل مركزا تسويقيا لمزارعي التفاح في المنطقة، وهو مؤهل لاستقبال مزارعي التفاح في منطقة بشري الذي يصل عددهم الى الالف. من خلال استخدام خدمات هذا المرفق، سوف يتمكن كل مزارع من تصنيف أكثر من 80٪ من إنتاجه كتفاح عالي الجودة وبالتالي بيعه بمعدل 15 دولارًا لكل صندوق بدلاً من السعر الحالي البالغ 8 دولارات.

مع القليل من المساعدة، أصبح باستطاعة الشركاء  في القطاع الخاص الاستمرار في الاستثمار في تحديث التكنولوجيا ومراقبة المعايير، مما يخلق نمواً مستداماً في هذه السوق. هذا سوف يفيد اقتصاد المنطقة بأكمله.

إنني أود أن أشكر السيدة جعجع على دعمها لهذه الشراكة، كما أود أن أشكر بشكل خاص شركة شاباش وشركائنا المحليين، لأن القطاع الخاص هو مفصلي في الدفع  نحوالنمو الاقتصادي الحقيقي. مبروك لكم جميعا.