مساعدات الولايات المتحدة للبنان
منذ حرب العام 2006، قدّمت حكومة الولايات المتحدة ما يزيد عن 3.5 مليار دولار كمساعدة في مجالات الغوث وإعادة البناء والأمن. ويعكس هذا الدعم ليس فقط الشؤون الإنسانية والروابط التاريخية، ولكن أيضا الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة، وتوطيد مبدأ لبنان السيّد والمستقر والمزدهر والديمقراطي. إن التمويل الحالي يستخدم لدعم أنشطة المنظمات اللبنانية غير الحكومية العاملة في مجال برامج التنمية الريفية والبلدية على الصعيد الوطني، ولتحسين قدرة القطاع العام في توفير الشفافية والخدمات العالية الجودة، ولتعزيز الأجهزة الأمنية اللبنانية، والحد من وجود الجيوب الفقيرة، لا سيما في المناطق الموجودة خارج بيروت الكبرى، من خلال تعزيز القطاعات الإنتاجية والاستعداد الوظيفي. كما تدعم الولايات المتحدة البرامج الانسانية الخاصة بنزع الألغام.
كما تساعد الولايات المتحدة خريجي المدارس الرسمية للالتحاق في الجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة هايكازيان، إضافة إلى تقديم المساعدة السنوية لمدرسة الجالية الأميركية في بيروت ومدرسة الأنترناشونال كوليدج.
في العام 1993، استأنفت الولايات المتحدة برنامج التدريب والتعليم العسكري الدولي في لبنان للمساعدة في دعم الجيش اللبناني، المؤسسة الوطنية الوحيدة الغير طائفية في البلاد وفي تعزيز أهمية المراقبة المدنية للجيش. إن مبيعات المواد الدفاعية الزائدة قد استؤنفت في العام 1991 وسمحت للجيش اللبناني تعزيز قدرات النقل والاتصالات التي تدهورت بشدة خلال الحرب الأهلية. كما أن المساعدات الأمنية لكل من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، التي كانت أكثر من 1.5 مليار دولار أميركي من إجمالي مساعدات ما بعد العام 2006، قد زادت وبشكل ملحوظ بعد حرب العام 2006 من أجل دعم حكومة لبنان فيما تنفذ متطلبات قرار مجلس الأمن 1701، وتؤكد سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.
العلاقات الاقتصادية الثنائية
يتمتّع لبنان باقتصاد السوق الحرّ وتقليد “عدم التدخل” laissez-faire التجاري. لقد توجّه الاقتصاد اللبناني نحو الخدمات؛ وهي تشمل قطاعات النمو الرئيسية كالمصارف والسياحة. في العام 2016، كانت الصادرات الرئيسية للولايات المتحدة إلى لبنان تتألف من الفيول غير العضوي والنفط والسيارات والآلات والمنتجات الصيدلانية والحبوب. لقد قامت الولايات المتحدة ولبنان بالتوقيع على اتفاقية إطار للتجارة والاستثمار للمساعدة في تعزيز مناخ استثماري جاذب، وتوسيع العلاقات التجارية، وإزالة العقبات أمام التجارة والاستثمار بين البلدين. ليس لدى الولايات المتحدة معاهدة استثمار ثنائية مع لبنان أو اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي.
عضوية لبنان في المنظمات الدولية
تعكس سياسة لبنان الخارجية موقعه الجغرافي، وتكوين سكانه، واعتماده على التجارة والتبادل التجاري. إن لبنان والولايات المتحدة ينتميان إلى العديد من المنظمات الدولية ذاتها، بما في ذلك الأمم المتحدة، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي.
التمثيل الثنائي
سفيرة الولايات المتحدة في لبنان دوروثي شيا.
يحافظ لبنان على وجود سفارة له في الولايات المتحدة وهي تقع الشارع رقم 2560 ضمن المربع الثامن والعشرين ، NW، 20008واشنطن، رقم الهاتف (202) 939-6300