الولايات المتحدة تستثمر بالتكنولوجيا للفصول الدراسية في المدارس الرسمية في لبنان

شارك السفير ديفيد هيل اليوم بالاحتفال بالشراكة الناجحة بين أميركا ووزارة التربية والتعليم العالي لتعزيز استخدام التكنولوجيا في المدارس الرسمية اللبنانية. وحتى تاريخنا هذا، استثمرت أميركا أكثر من 150 مليون دولار في المدارس الرسمية اللبنانية لضمان حصول جميع الطلاب في لبنان على تعليم عالي الجودة.

تدعم الحكومة الأميركية المدارس الرسمية اللبنانية من خلال مشروع  (D-RASATI 2) الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID). من خلال هذا المشروع، دعمت الوكالة الأميركية للتنمية جهود وزارة التربية والتعليم العالي لدمج التكنولوجيا بطريقة فعالة بعملية التعليم والتعلم في المدارس الرسمية. وتشمل الأنشطة شراء وتوزيع أجهزة الكمبيوتر والاجهزة اللوحية وعربات متنقلة لتخزين الأجهزة في 126 مدرسة رسمية في كافة أنحاء لبنان، بالاضافة الى ستة مراكز محلية للمركز التربوي للبحوث والانماء. هذا وتعتبر هذه المدارس الآن مجهزة بشكل جيد لاستخدام التكنولوجيا خلال الفصول الدراسية لتعزيز تدريس جميع المواد الدراسية، بما في ذلك اللغة الإنجليزية واللغة العربية والعلوم.  وقد دعمت USAID الوزارة ايضا في تطوير الخطة الوطنية الاستراتيجية للتكنولوجيا التعليمية في لبنان بالاضافة الى خطة العمل ذات الصلة، دامجة بذلك التكنولوجيا بالتعليم الرسمي. بالإضافة إلى ذلك، قدمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الى 700 مدرس واداري في المدارس الرسمية التدريب على استخدام المعدات في الفصول الدراسية.

فيما يلي كلمة السفير هيل بالمناسبة:

###

صباح الخير، مدير عام وزارة التربية  والتعليم العالي فادي يرق، رئيسة  المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان، المعلمون والأصدقاء الكرام. إنه لشرف أن أكون هنا للاحتفال بجهودكم وإنجازاتكم، كمعلمين وإداريين، فيما تعملون معا لجلب التكنولوجيا الى المدارس الرسمية ولتعزيز تجربة التعلم للطلاب. وأود أن أنتهز هذه الفرصة لأتمنى لأصدقائنا المسلمين بركات شهر رمضان المبارك.

إن التكنولوجيا هي المرجل العظيم الذي يحرك العالم إلى الأمام. أنها تمس تقريبا كل جزء من حياتنا بما فيها عملية التعلم. والمدارس اليوم في كافة انحاء العالم تبدو مختلفة جدا عما كانت قبل عشر سنوات فقط.  يتعرف الطلاب على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والاجهزة اللوحية والإنترنت في سن مبكرة جدا. إن التكنولوجيا تعمل على تغيير العالم وهذا يشمل بالتأكيد طرائق التعليم.

تؤمن حكومة الولايات المتحدة بأتاحة الفرصة للجميع للتوصل الى أفضل وسائل التكنولوجيا في الفصول الدراسية في المدارس الرسمية في لبنان. ونحن شريك  فخور داعم لجهودكم ومبادراتكم في هذا الصدد. هذا جزء من التزامنا الطويل الامد لمساعدة الطلاب اللبنانيين الوصول إلى التعليم العالي الجودة الذي يستحقونه ويحتاجونه، ليصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم وللمساهمة بالسلام والازدهار.

سواء من خلال ترميم المدارس أوتدريب المعلمين أو تقديم منح دراسية  مبنية على الجدارة لطلاب المدارس الرسمية، فقد استثمرنا أكثر من 150 مليون دولار من أجل مساعدة هذا الجيل الصاعد للوصول إلى هذا الهدف. حتى الآن، لقد قمنا بتقديم أجهزة كومبيوتر الى 126 مدرسة رسمية وستة مراكز تدريب محلية للمركز التربوي للبحوث والانماء. نحن نعتقد بأن استخدام أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية خلال الفصول الدراسية يسرِّع عملية التعلم ويحفز الطلاب. كما يمكَّن الطلاب من اكتساب مهارات ومزايا جديدة  خلال عملية التعلم. نحن نعتقد ايضا أن هؤلاء الطلاب سوف يصبحون  أكثر تنافسية على الوظائف التي تحتاج الى مقدرة عالية في التكنولوجيا في عالم الاقتصاد القائم على المعرفة.

إن التكنولوجيا في الفصول الدراسية لا تقتصر فقط على المعدات والبرمجيات. يجب دمجها في جميع المناهج الدراسية من أجل عملية تعلمية أكثر عمقا. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، قمنا بدعم الجهود التي تبذلها  وزارة التربية والتعليم العالي من أجل تطوير الخطة الوطنية الاستراتيجية للتكنولوجيا التعليمية في لبنان. كما أننا نساعد الوزارة على وضع خطة عمل تماشيا مع هذه الاستراتيجية، اضافة الى الأساليب، والأهداف، والتوجيه التنفيذي اللازم لتمكين المدارس من تحقيق الإمكانات الكاملة للتكنولوجيا التعليمية. خطة العمل هذه سوف تساعد الوزارة على تنفيذ استراتيجيتها في جميع المدارس الرسمية بالاضافة الى تخطيط عملية التنمية المستقبلية.

أما على مستوى السياسات،  فإن دعمنا يتعزز من خلال النشاطات لمساعدة الاداريين والمدرسين على تطبيق التكنولوجيا في التعليم الرسمي. ويجري حاليا تدريب 700 معلم ومعلمة في 126 مدرسة، كما يجري تجهيز المعلمين بالطرائق لاستخدام هذه التكنولوجيا الجديدة من أجل تعزيز عملية تعليم الطلاب.

أود أن أشكر جميع المدرسين، على الاخص الذين معنا اليوم. لقد استثمرتم وقتكم وجهدكم لتعزيز معرفتكم وإثراء العلم الذي تقدمونه للطلاب في المدارس الرسمية في كافة انحاء الوطن. إن دوركم بالغ الأهمية. لقد أدركتم الإمكانات الهائلة للتكنولوجيا لإلهام وقيادة الطلاب للوصول إلى مستويات جديدة من الإبداع والإمكانيات جديدة. من خلال دمج التكنولوجيا بالمواضيع التي تدرسونها تكونون قد نمَّيتم أدواركم كمعلمين ومدربين وخبراء.

أود أن أتقدم بخالص الشكر إلى وزيرالتربية والتعليم العالي الياس بو صعب لدعمه مشروع “دراستي” ومشروع “خدمات التعليم الاساسي  المعزز”.  جميعنا يعلم أن قيادته النشيطة كانت أمرا حاسما من أجل التغلب على العقبات وقد الهمتنا جميعا.

والآن اسمحوا لي أن أتكلم عن موضوع آخر. أعتقد أن الكثير من اللبنانيين هم على بينة من حجم المساعدات العسكرية الأميركية والمساعدة التي نقدمها الى الجيش اللبناني للمساعدة في الدفاع عن حدودكم. ولكن هناك مساعدات

ليست معروفة ولكنها بالأهمية نفسها نقدمها الى الجانب المدني لا سيما ما يتعلق منها بقطاع التعليم. إن الاستثمار الذي تقومون به بالتعليم، والاستثمارات التي نساعدكم بها في هذا القطاع، هي أمر حاسم لتمكين الشباب من أجل التأكد من أن لديهم قيم مشتركة حول الاستقرار والاحترام المتبادل والتسامح، وفهم دورهم في المجتمع، وهذه أفضل السبل التي لدينا لهزم التطرف.

شكرا لكم جميعا على التزامكم التعليم. إن جهودكم سوف تكون عاملا مغذيا لنجاح طلابكم في المستقبل ولنجاح لبنان. شكرا جزيلا.