أعلن اليوم القائم بالأعمال السفير ريتشارد جونزعن تسليم أميركا ثلاث مروحيات هيوي (2) للجيش اللبناني في قاعدة بيروت الجوية. وهذه الدفعة الأخيرة من المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 26 مليون دولار هي لدعم تحديث قدرات الجيش اللبناني للنقل الجوي، ولتحسين قدرته على نقل التعزيزات العسكرية بسرعة وكفاءة لحماية المناطق البعيدة على الحدود من تهديدات المتطرفين. مع إضافة هذه المروحيات الثلاث إلى أسطوله، يكون الجيش اللبناني قد امتلك تسعة مروحيات هيوي (2) متعددة المهام وفرتها له الولايات المتحدة. هذا وقد حضر نائب رئيس الأركان للتجهيز في الجيش اللبناني العميد الركن مانويل كرجيان ممثلا قائد الجيش العماد جان قهوجي.
فيما يلي الكلمة التي ألقاها السفير جونز، كما تم إعدادها:
صباح الخيرحضرة العميد الركن مانويل كرجيان، ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، أعضاء الجيش اللبناني، والضيوف الكرام. يسعدني أن أكون هنا اليوم للاحتفال بتسليم أحدث دفعة من معدات الولايات المتحدة للجيش اللبناني – وهي ثلاث مروحيات هيوي (2). هذه المروحيات التي تقًدر قيمتها بأكثر من 26 مليون دولار تثبت التزام أميركا المستمر بدعم تحديث قدرات النقل الجوي للجيش اللبناني، وهي توسع بشكل كبير قدرات الجيش الجوية ومجاله، وتحسن قدرة الجيش اللبناني على نقل التعزيزات العسكرية بسرعة وكفاءة إلى مناطق التوتر البعيدة على طول الحدود لدعم معركة الجيش ضد الإرهابيين والمتطرفين. مع إضافة هذه الطائرات الثلاث إلى أسطوله الجوي، يكون الجيش اللبناني قد امتلك الآن تسعة مروحيات هيوي (2) متعددة المهام وفرتها الولايات المتحدة.
عملية التسليم اليوم تثبت التزام الولايات المتحدة المستمر بضمان أن الجيش اللبناني لديه الدعم الذي يحتاجه ليكون المدافع الوحيد عن الأراضي اللبنانية. وهذا التزام طويل الأمد. منذ العام 2004، وفرت أميركا أكثر من 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمنية للجيش اللبناني، بما في ذلك التدريب والمعدات. وليس لدينا أي خطط لإبطاء أو تغيير هذا المستوى من الدعم. في الواقع، سلمت أميركا مؤخرا نظام أسلحة إضافي لأسطول الطائرات اللبناني ذات الأجنحة الثابتة، فضلا عن المزيد من الذخيرة كان الجيش اللبناني قد طلبها.
أريد أن أقول بوضوح أن العلاقة الأمنية اللبنانية الأميركية لم تكن أبدا أقوى مما هي عليه اليوم، وذلك بسبب أُسُسِها القوية من الشراكة والقيم المشتركة. الولايات المتحدة لديها ثقة مطلقة بالتزام وعزم وقدرة الجيش على الدفاع عن لبنان والدفاع عن الشعب اللبناني ضد التهديدات الإرهابية. لهذا السبب يوفر لكم الشعب الأميركي الأسلحة والذخائر التي طلبتموها بشكل عاجل. وفيما يواصل الجيش اللبناني الدفاع عن لبنان، يمكنكم الاعتماد على أميركا في مواصلة دعم احتياجات الجيش اللبناني.
أود أيضاً أن أحييكم يا جنود لبنان. فأنتم الرجال والنساء الشجعان الذين يعملون على إبقاء لبنان مستقر وآمن من التهديدات الخارجية المتطرفة بشكل يومي. لقد أظهرتم مرارا وتكرارا أنتم ورفاقكم استعدادا لدفع الثمن الاغلى من أجل الدفاع عن وطنكم. لقد مات اثنين من رفاقكم هذا الشهر للأسف خلال المعارك. نحن نحزن لفقدانهم ونأمل أن تشعر أسرهم ببعض العزاء في معرفة أنهم ماتوا أبطالا في خدمة قضية نبيلة. إن تفانيهم وتفانيكم، بالاضافة الى حرفيتكم أمران أساسيان لاستقرار لبنان المستمر. شكرا على خدمتكم لبلدكم وعلى دفاعكم عن المبادئ والقيم المؤسِّسَة للبنان.
تعيش الصداقة اللبنانية – الأميركية ويعيش لبنان!