معالي وزير الاقتصاد رائد خوري،
رئيسة لجنة الرقابة على هيئات التأمين في لبنان بالانابة السيدة نادين الحبال،
السيد جيسون سادلر، رئيس سيغنا في الأسواق الدولية للأعمال،
السيد هيوارد غوغ، الرئيس التنفيذي لشركة سيغنا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،
ضيوفنا الكرام الموجودون معنا اليوم،
أشكركم على السماح لي بأن أشارككم الاحتفال بهذه المناسبة الهامة. إنه لمن المناسب أن نجتمع اليوم في وسط بيروت، الذي يمثّل مفترق طرق قديم للتجارة الدولية عمره قرون، ونقطة التقاء لمختلف الثقافات من جميع أنحاء العالم. أنني فخورة جدا بأننا، مع وصول سيغنا إلى لبنان، نواصل هذا التقليد اليوم.
لقد تجاوزت الشراكة بين لبنان والولايات المتحدة سنوات عدة، بما في ذلك تأسيس الجامعات والمدارس الأميركية منذ أكثر من 150 عاما، الذين استمروا مراكز مزدهرة ومتميزة حتى يومنا هذا. فالعلاقات بين بلدينا ومواطنينا قد ازدادت قوة، وتوسعت لتشمل الأمن والتطور والشؤون الإنسانية. ولكنني أريد أن أتحدث اليوم عن البعد الاقتصادي لهذه العلاقة. التجارة بين لبنان والولايات المتحدة تجاوزت اكثر من مليار دولار سنويا.
في العام الماضي، أصبحت الولايات المتحدة ثالث أكبر شريك تجاري للبنان، بعد ان كانت في المرتبة الخامسة العام 2015. عندما تعمل شركاتنا معا، يقومون بتطوير منتجات جديدة وتقديم خدمات أفضل، يخلقون الفرص ويحفّزون النمو الاقتصادي. المستهلكون لديهم خيارات أكبر في المنتجات والخدمات التي يشترونها بأسعار أكثر تنافسية. إن الاستثمار المباشر من الولايات المتحدة إلى لبنان والعكس بالعكس قلب الصناعات ووسّع الأسواق في كلا البلدين – من الرعاية الصحية إلى التكنولوجيا الجديدة – وخلق فرص عمل جديدة على طول المسار.
وبصفتي سفيرة الولايات المتحدة، أشعر بسعادة غامرة لرؤية واحدة من أكبر وأهم الشركات الأميركية تنضم إلى هذا السوق. وأساس سيغنا يعود الى ما يقرب من الـ 200 سنة. الشركة التي ترونها اليوم لديها القدرة على البيع في 30 بلدا، وأكثر من 90 مليون عميلا في جميع أنحاء العالم، وأصول تساوي 57 مليار دولار. ولكنني أود أيضا أن أسلط الضوء على سجلها القوي في المسؤولية الاجتماعية، وقد تم الاعتراف بها مرة أخرى هذا العام من قبل مجلة Corporate Responsibility Magazine باعتبارها واحدة من أفضل 100 شركة في المسؤولية الاجتماعية.
إن التزام سيغنا بالاستدامة البيئية وخدمة المجتمع والمنح وبرامج العافية والتنوع والحكم الرشيد والأخلاق هو مثال لنا جميعا بأن الشركات يمكن أن يصبحوا مواطنين جيدين ومربحين في الوقت ذاته.
أنا أعلم أننا نواجه تحديات اقتصادية، سواء في لبنان أو في المنطقة. لكنني لدي ملء الثقة برجال الأعمال اللبنانيين البارزين والمصرفيين ورجال الأعمال والعاملين الذين يقودون هذا الاقتصاد.
كما يسعدني أن تكون شركة سيغنا، وهي شركة أميركية ذات خبرة لا تصدق في مجال الخدمات الصحية العالمية، شريكا جديدا في قطاع التأمين في لبنان. وأعتقد أن المستقبل يحمل الكثير من الأشياء الرائعة لهذا المشروع الجديد وأنا واثقة من أنه سيمثّل نجاحا بارزا في لبنان والشرق الأوسط.
أود أن أشكر بصفة خاصة معالي الوزير السيد رائد خوري والسيدة نادين الحبال وفريق وزارة الاقتصاد والتجارة على المساعدة في تحقيق هذا الإنجاز. اتمام هذا المشروع لم يكن ممكنا بدونكم. ونحن نشيد بتفانيهم المتواصل من أجل تحسين سبل العيش للشعب اللبناني. وأود أيضا أن أشكر السيد سادلر والسيد غوغ من سيغنا على التزامهما بلبنان والفوائد العديدة التي ستجلبها سيغنا إلى لبنان.
أنا أعلم أنه لدى هذه الشراكة إمكانيات كبيرة. وأود حقا أن أكرر كما فعلت مرات كثيرة في العديد من الأماكن في جميع أنحاء لبنان، عندما نعمل معا ونتعلم من بعضنا البعض، يمكننا أن نفعل أي شيء. شكرا جزيلا لوجودكم معنا اليوم.