تصريح السفيرة إليزابيث ريتشارد خلال الاحتفال بشركاء المجتمع المدني لمكتب المبادرات الانتقالية (OTI) في لبنان التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية

أهلاً بكم جميعاً، أنا سعيدة جداً برؤيتكم جميعاً هنا.  وأنا مغمورة بعدد الأشخاص المتواجدين هنا وإلى أي مدى قد وصلتم.  وأنا حقاً سعيدة برؤيتكم وأتمنى أن يمضي الجميع أوقاتاً سعيدة الليلة.  إلى ممثلي المحافظات والبلديات، والضباط في التعاون العسكري المدني اللبناني،إلى شركائنا في المجتمع المدني والقطاع الخاص، ممثلونا من الدول المانحة والسفارات ووكالات التنمية الأخرى، وضيوفنا المميزون، مرحباً و أهلاً بكم.

أود أن أشكركم على انضمامكم للاحتفال بتتويج 10 سنوات من برنامج مكتب المبادرات الانتقالية (OTI) التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في لبنان.  كما يمكنكم القول من الإسم، إن برنامج، OTI لطالما كان مصمماً ليكون انتقالياً من أساسه.  لذلك، من المناسب، في العام 2017، وبعد 10 سنوات بالضبط من بدء البرنامج في عام 2007 أن تكون الظروف الآن مناسبة لحكومة الولايات المتحدة لتحويل هذا الجزء من مساعدتنا إلى رؤىً أكثر منهجيةً وطويلة الأمد.  هذا لا يعني أن أننا سننهي البرامج، نحن لا ننهي المساعدات، نحن ننتقل إلى شيءٍ وحالةٍ أكثر ثباتاً منذ ما كان عليه في البداية.

كما أريد أن اقول أن هذه قصة نجاح وأننا فقط بفضل العمل الشاق لكل واحد منكم هنا تمكنا من القيام بذلك.

اليوم، نريد أن نبرز عملكم الشجاع، وأن نبرهن على التزامنا المستمر بالمجتمعات، والمجتمع المدني، والحكومات المحلية، والقطاع الخاص.  إنه لأمر رائع أن نراكم جميعاً، وكما قلت إلى اي مدىً قد وصلنا.  أنتم تعكسون تنوع لبنان المميز الطائفي والسياسي والعادات الثقافية، وأنتم حقاً، خاصةً اليوم تمثلون نموذجاً -في هذا الوقت الصعب جداً من تاريخ الشرق الأوسط – للتعايش السلمي. أنا أعتقد أن إخوتكم وأخواتكم في المنطقة يمكن أن ويجب أن يتعلموا منكم.

لطالما كان لبنان شريكاً أساسياً للولايات المتحدة، ونحن مستثمرون بعمق في مستقبل هذا البلد.  من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، تدعم الولايات المتحدة التنمية في لبنان في قطاعات عدة- في الماء والتعليم والزراعة وفي الدعم للبلديات وفي الاستثمارات في العمل والمشاريع.

لحوالي 10 سنوات، كان برنامج OTI جزءاً هاماً من هذا العمل.  وبالشراكة مع مئات من منظمات المجتمع المدني والكيانات التابعة للبلديات والقطاع الخاص، دعمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مع مكتب OTI بعضاً من المجتمعات المحلية الأكثر تهميشاً في البلاد، وأيضاً أكثر الناشطين والقادة إلهاماً، وعدد كبير منكم هو هنا اليوم.

لقد ساعد برنامج OTI المجتمعات المحلية على متابعة رؤيتنا المشتركة في عدد من المجالات الحيوية، بما في ذلك دعم الخدمات العامة والبنى التحتية، وتدريب الشباب في الحد من حدة النزاعات وفي التربية المدنية.  كما دعم برنامج OTI الأصوات المعتدلة، وساعد على خلق مساحات عامة شاملة، كالتي نراها في الفيديو، بما في ذلك أماكن لتواجد الفرص لتوفير الدخل للشركات المحلية وللشباب.

وعلى الرغم من انتهاء برنامج OTI في لبنان، تبقى حكومة الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ملتزمةً بتمويل أنواع النشاطات التي تدعم المجتمعات المحلية والمجتمع المدني.  ومن خلال برامج مثل بلدي- كاب وبرنامج التنمية المحلية المرتقب، سنواصل هذا العمل، وسنواصل دعمنا للمجتمع المدني.

إلى ممثلي البلديات والمحافظات الكثيرين معنا والذين، كما قلت، من جميع أنحاء البلد، شكرا لكم مشاركتكم معنا اليوم. أنا حقاً أثني على جهودكم لتحسين حياة ناخبيكم كل يوم.

إلى جهاتنا المانحة الدولية ووكالة التنمية وممثلي السفارة، أشكركم أيضا على الانضمام إلينا اليوم. وآمل أن تستفيدوا من هذا الحدث اليوم للاختلاط والتعرف على أشخاص جدد، ولرؤية هذه المجموعات ورؤية أين يمكن لفرص المستقبل للشراكة أن تتواجد.

وعموماً لشركائنا من جميع أنحاء البلد: لقد ألهمتمونا.  لقد ألهمتمونا بعملكم الشجاع في مواجهة التزعزع والأزمات وأتوجه إليكم بخالص الشكر لعملكم الدؤوب في تلبية احتياجات بلدكم.

إن ما أراه اليوم، ما أراه هنا، يعطيني أملاً كبيراً لمستقبل لبنان.  فهذا الفريق من الناشطين-  من شباب وقادة مجتمع ومواطنين معنيين – لقد اخترتم جميعاً عدم السماح للآخرين بتحديد حياتكم وخياراتكم.  وهذا حقاً مبهر جداً جداً بالنظر إلى ما رأيناه في المنطقة في أيامنا هذه.  لقد اخذتم بأيديكم مسؤولية تحسين وتعزيز المناطق، وتحدي القوى التي تحرض على العنف، ورفض التعصب.  انتم تحترمون التنوع كنمط حياة وهذا أمر لا نراه اينما كان.

إذاً، سيداتي وسادتي، أصدقائي الأعزاء، شكراً كثيراً كثيراً لكونكم معنا، شكراً لكل ما فعلتموه في خلال فترةعمل OTI في لبنان ونحن نتطلع كثيراً كثيراً لمواصلة العمل معكم للمدى الأطول.  ولكن قبل أن نفعل ذلك أريد ان اقول توقفوا، خذوا دقيقة للنظر حولكم والاستمتاع بالليلة.  شكراً جزيلاً.