السفيرة ريتشارد تحتفل بالمصالح اللبنانية الأميركية المشتركة خلال احتفال عيد الاستقلال الأميركي

241st Anniversary of American Independence at the Faqra archaeological site in Kfardebian, June 30, 2017

بمناسبة الذكرى الواحد والأربعين بعد المئتين لاستقلال الولايات المتحدة الأميركية، استضافت السفيرة إليزابيث ريتشارد، في 30 حزيران 2017، حفلا  في موقع فقرا الأثري في كفردبيان. حضر الحفل مسؤولون لبنانيون وأعضاء في مجلس النواب اللبناني وشركاء من سفارات في مختلف المجالات بما في ذلك المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والتنمية والفنون والأعمال والإعلام. قام بتمثيل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معالي الوزير سيزار أبي خليل ، كما مثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري النائب علي بزي ، ومثل رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سعد الحريري، معالي الوزير غطاس خوري.

فيما يلي كلمة السفيرة ريتشارد بالمناسبة:

ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، معالي الوزير سيزار أبي خليل ، ممثل رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، النائب علي بزي، ممثل رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سعد الحريري، معالي الوزير غطاس خوري، الضيوف الكرام.  أود أيضا ان أحيي معالي وزراء الداخلية والتخطيط والسياحة.

أشكركم على الانضمام إلينا اليوم فيما نحتفل بيوم الاستقلال. وأود أن أعرب عن عميق تقديري لوزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار وبلدية كفردبيان على السماح لنا بإقامة احتفالنا هنا في هذا الموقع التاريخي المذهل. وأود أيضا أن أشكر الرعاة الكرام الذين ساعدوا في جعل هذا الحدث انجازا ممكنا. سوف تستمتعون بالتقدمات العينية العديدة، التي قدمها أصدقاؤنا، سوف ترون منصاتهم في جميع أنحاء الموقع. إننا، أيضا، ممتنون جدا للمساهمات الأخرى من قبل المؤسسات التي تجدون أسماءها على لافتة التكريم. إنني أدعوكم إلى الانضمام إلي في سلسلة كبيرة من التصفيق لدعمهم هذا الحدث!

وأخيرا، أود أن أشكر الموسيقيين من Jazz Education  الذين اتوا من الخارج ليقوموا بترفيهنا اليوم، بما في ذلك مرشّح غرامي القائد الموسيقي الدكتور جين آيتكين.

نحن هنا لنحتفل بالذكرى الحادية والأربعين بعد المئتين لتأسيس الولايات المتحدة الأميركية، يوم أخذت مجموعة من أصحاب الرؤيا مخاطرة لا تصدّق فوقّعت إعلان الاستقلال.

ربما لا تعلمون أن توماس جيفرسون وجون آدامز، الموقعان الوحيدان اللذان تبوّءا لاحقا مركز رئيس الولايات المتحدة، قد توفيا في نفس اليوم: 4 تموز 1826، الذي صادف الذكرى الخمسين لإعلان الاستقلال.

هذا يبدو كنتيجة درامية لأسطورة ملحمية، اكثر من كونها جزءا حقيقيا من التاريخ الأميركي. ولكن كما نعلم، فإن الديمقراطية ليست فيلما من أفلام هوليوود حيث تختفي جميع المشاكل مع خاتمة القصّة. الديمقراطية هي سياق يحتاج إلى أن يكتب كل يوم، ويقوم بتأليفه عدد كبير من المواطنين من كل شرائح المجتمع. إنها عمل صعب وشاق، وهو لا ينتهي ابدا.

هذا العمل يشكل تحديا للمجتمع الأميركي في الوقت الراهن، مع المناقشة المستمرة والمتقدة حول أولوياتنا، وخاصة حول كيفية تحقيق التوازن بين الاحتياجات الأمنية الحالية ومثلنا العريقة كمجتمع منفتح ومتنوع.

إن كل ديمقراطية، بما في ذلك لبنان، تعالج هذه المسائل البالغة الصعوبة. بعض التحديات تأتي من الخارج، مثل الصراع المستمر الذي يواجهه لبنان على حدوده الشرقية وأزمة اللاجئين المأساوية التي وضعت عبئا مستحيلا على أمتكم، وخاصة البلديات والقرى التي استضافت بسخاء اصحاب الحظ السيء أولئك. وبعضها قضايا داخلية يجب على الشعب وقادته أن يقوموا بحسمها كقوة اقتصادكم وإيمانكم بمؤسساتكم ودور المجتمع المدني.

انه لامتياز لي أن أكون قادرة على التواجد معكم في هذا الموقع الأثري الرائع. وهو واحد من العديد من المواقع التاريخية والكنوز التي عملت السفارة الاميركية مع وزارة الثقافة ومديرية الآثار على اعادة ترميمها.

إنها تتحدث عن جذورنا المشتركة، لغتنا، وشكل الحكم الذي ولد في روما القديمة. لقد استكشف أجدادكم الأراضي الرومانية وقاموا بتطوير العلاقات التجارية والثقافية معها. نود أن نفكر في أن الولايات المتحدة أتمّت العولمة. ولكننا نعلم ان أسلافكم هم من بدأ ذلك.

مع أن بلدينا مختلفين وفريدين من نوعهما، ولكننا نتشاطر الكثير من المصالح والقيم. نحن جميعا نريد مستقبل آمن ومستدام لأطفالنا، مانح للحرية والفرص، مع تعزيز الاحترام العميق للتنوع ، وإحساس لا يتزعزع بالمجتمع.

إننا نؤمن بهذه العلاقة وتستثمر في مستقبلنا المشترك. منذ الأيام الأولى لتأسيس الجامعة الأميركية في بيروت(AUB) والجامعة اللبنانية الأميركية(LAU) ومدرسة الجالية الاميركية التي أسسها الأميركيون قبل نحو 150 عاما، إضافة إلى التزامات أميركية أكثر حداثة بما يقرب من 4 مليارات دولار استثمرت في لبنان في السنوات العشر الأخيرة، في مجالات التنمية والتعليم والأمن.

في حفل افتتاح سفارتنا الجديدة في نيسان الماضي، تحدثت عن أهمية هذا الحدث في سياق ما يقرب من 200 عام من العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان. إن مجمّع السفارة الجديد الذي تبلغ كلفته مليار دولار هو رمز لالتزامنا الطويل الأجل بهذا البلد وهو الدليل على الثقة التي لدينا في الشعب اللبناني ومستقبله. إننا نتطلع إلى 200 سنة إضافية من الصداقة والشراكة بين بلدينا.

وشكرا