تصريح السفير الأميركي ديفيد هيل بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام

مساء الخير. لقد التقيت اليوم رئيس الحكومة تمام سلام، لبحث الاجتماع القادم  للمجموعة الدولية لدعم لبنان خلال الدورة المقبلة للجمعية العمومية للامم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، وكذلك لبحث النقاش الذي جرى أمس في مجلس الأمن حول لبنان. باستطاعتي أن أقول بثقة أن دعم المجتمع الدولي لسيادة لبنان وأمنه واستقراره هو دعم قوي كما كان دائما.

لقد بحثنا أيضا التحديات التي تواجه الحكومة، وخاصة في ظل استمرار مظاهرات المجتمع المدني. وتحدثنا عن أهمية احدى القيم الأساسية المشتركة بيننا، وهي الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي. إن الاحتجاج السلمي اللاعنفي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ أمَّتينا، وهو منصوص عليه في دستوري بلدينا. رئيس الوزراء وأنا أتفقنا على أنه حق يجب حمايته واحترامه، كما أنه ضروري لاستقرار حقيقي في أي مجتمع. المواطنون في كل مكان يتطلعون الى الدولة لتحمي حقهم في حرية التعبير والتجمع، وعلى المواطنين في كل مكان مسؤولية ممارسة حقهم بطريقة سلمية ومسؤولة. كما أن المساءلة متوقعة عندما ينتهك أي من الطرفين الحقوق والمسؤوليات.

إن التحديات التي تواجه لبنان هي خطيرة: هناك الأمن، والمشاكل السياسية والاقتصادية والإنسانية، والكثير منها هو امتداد للصراع في سوريا. في هذه الأوقات العصيبة، على الشعب في لبنان والقادة والمؤسسات أن يكونوا معا، لا ممزَّقي الاوصال. إنه فقط من خلال العمل معا من أجل المصلحة الوطنية، يمكن التغلب على هذه التحديات من أجل صالح الشعب اللبناني.

إن الولايات المتحدة ترحّب بأية جهود لإعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء والحكومة.  ولكن هناك مسألة أعمق.  فكما أعاد أعضاء مجلس الأمن الدولي التأكيد أمس:الآن هو الوقت لمجلس النواب ليجتمع وينتخب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن. الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم الجيش والأجهزة الأمنية  كمؤسسات مع أخذ هدف واحد لا غير في الاعتبار وهو تقوية قدرات الجيش ليكون الحامي الشرعي للشعب اللبناني وحدود لبنان، بما في ذلك حمايته من تهديدات المتطرفين. كما أننا سوف نستمر في دعم مبدأ حق المجتمع المدني في التعبير عن وجهات نظره وخيباته دون انحياز لأي جهة. ومع أن هذه المشاكل لا يمكن حلها إلا من قِبَل اللبنانيين أنفسهم، الولايات المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لدعم شعب لبنان ومؤسساته في كل خطوة في هذا المسار. شكرا.