شارك السفير هيل اليوم في حفل قص الشريط لافتتاح تعاونية الصيادين المعاد تجديدها في ميناء جونيه من خلال مشروع لإعادة تحسينها، وضع بدعم مشترك من قبل الحكومة الأميركية وبلدية جونية. إن المساحات الجديدة لإعداد السمك، ومرافق تصليح مراكب الصيد، والمساحات المرمّمة من الميناء، سوف تؤدي الى تحسين العمليات اليومية للصيادين، وزيادة الأرباح المحتملة من خلال السماح لهم بإيصال منتجاتهم إلى السوق بسرعة وكفاءة. وقد أشاد السفير هيل بالمثال الناجح هذا، للتنمية الاقتصادية، الذي تقوده البلدية، مشيرا إلى أن “الولايات المتحدة عملت جنبا إلى جنب مع البلديات والمجتمعات المحلية منذ ما يقارب عقدين من الزمن لأدراكها أنها تلعب دورا حاسما في ضمان الرفاه العام للاقتصاد وللمواطنين. “
لقد انجز هذا المشروع، كجزء من برنامج “بلدي” لبناء التحالف من أجل التقدم، والتنمية، والاستثمار المحلي الذي مولته الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID) ونفذته مؤسسة رينيه معوض (RMF). هذا وقد حضرت هذا الحدث ، بالإضافة إلى السفير هيل، مديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية كارولين براين، والمدير التنفيذي لمؤسسة رينيه معوض ميشال معوض، وممثلة مدير الإدارة المشتركة في وزارة الداخلية والبلديات رشا حوراني، ورئيس بلدية جونية انطوان فرام، وممثلي تعاونية الصيادين، ومسؤولين وأعضاء من المجتمع المحلي.
خلال الخمس سنوات الماضية، استثمرت الحكومة الاميركية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حوالى 166 مليون دولار في مشاريع النمو الاقتصادي في قطاع المياه، والصرف الصحي، وإعادة التشجير، والزراعة، والتمويل الصغير (microfinance)، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والحكم الرشيد. إن مشروع “بلدي” الممول لمدة خمس سنوات من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية سوف يستمر حتى العام 2017، مقدما بذلك الدعم الى سبعة عشر نشاطا تنمويا تقوده البلديات في ثمانية وخمسين بلدية. والذي يعمل على تحسين معيشة أكثر من مائة ألف شخص في كافة أنحاء لبنان. وفي العام 2015،سوف يتم اختيار 40 نشاطا بلديا إضافيا للبلديات في إطار هذا البرنامج . إن برنامج الوكالة الاميركية للتنمية الدولية ” بلدي” يدعم البلديات للعمل بشكل شامل مع المواطنين لإنجاز أنشطة تنموية مجتمعية ذات أولوية.
يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات حول مشروع “بلدي” على الموقع الالكتروني بعنوان
فيما يلي كلمة السفير هيل بالمناسبة:
صباح الخير، الضيوف الكرام، رئيس وأعضاء المجلس البلدي في جونية، شركاءنا، السيدات والسادة،
يسرني أن أكون هنا لنحتفل معا في جهودكم وإنجازاتكم لتنفيذ هذا المشروع من أجل تحسين مرافق تعاونية الصيادين هنا في جونية. يبقى صيد الاسماك أحد المصادر الرئيسية للدخل بالنسبة للكثير من اللبنانيين. ومن خلال مبادرات مثل مشروع اليوم، فإن هذه الصناعة تشهد إمكانيات خلق المزيد من فرص العمل، وزيادة في مستويات الدخل، ومستقبل أكثر إشراقا.
إن الكثير من الفضل هنا يعود إلى شراكات ملتزمة وقوية بين مجتمع جونيه، ومؤسسة رينيه معوض، والشعب الأميركي. عندما حدد المجتمع الحاجة إلى تحسين مرافق تعاونية الصيادين في الميناء، عملت مؤسسة رينيه معوض، التي تنفذ مشروع “بلدي” الذي تموله الولايات المتحدة، بشكل وثيق مع بلدية جونية وتعاونية الصيادين على جعل هذا النشاط واقعا. إننا اليوم، نرى نجاح هذه الشراكة.
إن الشراكات مع الشعب اللبناني كانت دائما جوهرعملنا. وقد عملت أميركا جنبا إلى جنب مع البلديات والمجتمعات المحلية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن لأنها تلعب دورا حاسما في ضمان الرفاه العام للاقتصاد اللبناني والمواطنين. ليس هناك في لبنان مجتمع بمنأى عن المشاكل الاقتصادية الاوسع في هذا البلد. واستجابة لهذه التحديات، فإن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقوم حاليا باستثمار أكثر من 166 مليون دولار أميركي في مشاريع التنمية الاقتصادية التي تستهدف المياه، والصرف الصحي، وإعادة التشجير، والزراعة، والمشاريع ذات التمويل الصغير، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والحكم الرشيد، وما حفل اليوم سوى مثال على اتساع وتنوع هذه الشراكات.
في الواقع، فإن المساعدة التي نقدمها إلى جونيه، تعود إلى أواخر العام 1990 عندما عملنا مع بلدية جونيه لمساعدتها في تقديم أفضل الخدمات لمواطنيها. وأسفرت هذه الشراكة يومها عن إنشاء “مكتب استقبال المواطن” في العام 2000: إنه محطة واحدة لكل الخدمات التي عملت على تبسيط المعاملات البلدية وتوسيع قدرة المواطنين في الوصول إلى المعلومات والخدمات.
اليوم، نستمرّ في العمل مع بلدية جونية من خلال مشروع “بلدي”. إنه سواء كانت هناك بلديات تريد بناء المرافق الصحية أو بيوت ضيافة الريفية أو تعاونيات صيد، فإن مشروع “بلدي” هو هنا للمساعدة: يساعد البلديات على التغلب على القيود المفروضة على الموارد المالية والبشرية من خلال تنفيذ الأنشطة التنموية المجتمعية الهامة. الهدف هنا هو تحسين ظروف المعيشة والنمو الاقتصادي على المدى الطويل. اليوم تحتفل بالعمل الذي سوف يعود بالنفع بصورة مباشرة على أكثر من 150 صيادا وأسرهم من خلال زيادة دخلهم وتحسين عملياتهم التجارية في الميناء. وعلاوة على ذلك، فإن المجتمع ككل سيستفيد من زيادة النشاط الاقتصادي.
إننا نهنئ بلدية جونيه ومجتمعها وجميع شركائنا لعملهم معا على دعم هذا النشاط التنموي. وكما نرى، إن التفاني والمثابرة والروح المجتمعية يمكن أن تبدأ بالتغيير الايجابي، وتحسين الحياة، وإحداث الفرق.
آمل أن تغادروا اليوم مع وحي، وطاقة، وعقد العزم على العمل معا لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمعالجة المشاكل المشتركة في مناطق أخرى من لبنان. بهذه الطريقة، يمكنكم أن تضمنوا أن أبناءكم وبناتكم سوف يكون لهم مستقبل مشرق نتيجة عملكم الشاق والتزامكم.
إنني أتمنى لكم كل التوفيق في جهودكم المتواصلة، وأتطلع الى سماع العديد من قصص النجاح في المستقبل القريب جدا.