Flag

An official website of the United States government

كلمة السفيرة الأميركية دوروثي شيا في احتفال الذكرى الـ 245 للاستقلال الأميركي
بواسطة
1 MINUTE READ
يوليو 2, 2021

احتفلت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالذكرى الـ 245 للاستقلال بإقامة حفل استقبال أمس على شرف الطلاب من مجموعة برنامج كينيدي- لوغار “تبادل الشباب والدراسة” (YES) للعام 2020-2021 . فيما يلى كلمة السفيرة الاميركية دوروثي شيا بالمناسبة.

بداية النص

مساء الخير جميعا. معالي الوزيرة غادة شريم المنضمة إلينا افتراضيا ممثلة  فخامة الرئيس ميشال عون والسيد علي حمدان المنضم الينا افتراضيا ممثلا دولة رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري والوزيرة غادة شريم ايضا ممثلة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، ضيوفنا الكرام، الاصدقاء.

أود أن أبدأ كلمتي اليوم بالتوجه الى ضيوف الشرف الذين شاركوا في برنامج “تبادل الشباب والدراسة” للعام 2020-2021 المعروف ببرنامج” يس YES” . إننا فخورون بانضمامكم إلينا من كافة أنحاء لبنان. ويسعدنا أن نحتفل وإياكم بهذه المناسبة الخاصة. أهلا وسهلا!

لقد كان العام الماضي صعبًا للغاية على الجميع، ونحن نشارككم خيبة الأمل التي نعرف انكم جميعا تشعرون بها لأن الوباء العالمي جعل من المستحيل عليكم السفر إلى الولايات المتحدة. لكنني لا أريد التركيز على خيبة الأمل.

بدلاً من ذلك، أودّ أن أهنئكم على قدرتكم على التكيّف وعلى نضجكم وشعوركم بالتحفيز. أعتقد أننا جميعًا، بسبب جائحة كوفيد-19، تعلّمنا العمل ضمن العالم الافتراضي؛ وأنتم، كطلاب في برنامج “YES” ، قمتم بذلك وأكثر من خلال اكتشافكم كيفية استخلاص الخبرات الغنية في ظروف هي ليست الأمثل. لقد فعلتم ذلك وسط مصاعب حقيقية كالأزمة الاقتصادية المتصاعدة في بلدكم والانفجار المروّع في مرفأ بيروت. إنكم أظهرتم بذلك الصفات ذاتها التي دفعتنا إلى اختياركم “سفراء” للبنان.

أنني واثقة من أن برنامج “YES” لن يكون فرصتكم الوحيدة للسفر إلى الولايات المتحدة. أعتقد أن هذا البرنامج هو مجرد الخطوة الأولى في رحلتكم، وأنا أتطلع إلى رؤية أسمائكم في قوائم المتقدمين للعديد من البرامج الأخرى التي نقدمها، سواء كان برنامج UGRAD أو برنامج Fulbright أو Techgirls أو Between the Lines أو برنامج Humphrey ، على سبيل المثال لا الحصر.

هذا مع العلم ان برنامج “YES” هو على الارجح برنامج التبادل المفضل لدي، ومع ذلك، دعونا لا نخبر خريجي برامج التبادل الآخرين.

مهلا ربما يشاهدوننا افتراضيا…. مرحبا، لجميع المنضمين إلينا عن طريق تطبيق “زوم”! (Zoom) شكرا لكم. أنا أيضا من محبي جميع برامج التبادل الأخرى التي نقدمها!

بالحقيقة أن السبب الذي يجعلني أهتم كثيرًا ببرنامج “YES” هو علاقتي الشخصية بالسيناتور الراحل ريتشارد لوغار، وهو أحد الشخصيات الذي يحمل اسم هذا البرنامج. لقد كان لي شرف العمل مع السيناتور لوغار في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وتعلمت الكثير عن الدبلوماسية والسياسة الخارجية من رجل الدولة العظيم هذا. وأنا أعتبركم جميعًا جزءًا من إرثه.

إن التزام السيناتور لوغار بالديمقراطية والتعليم دفعه إلى الاستثمار في الجيل القادم من القادة من خلال هذا البرنامج. لقد قال ذات مرة: “لا توجد طرق مختصرة لتحقيق النصر. يجب أن نلتزم العمل البطيء والمضني للسياسة الخارجية يوما بيوم، وسنة بسنة”. لم يتحدث هذه الكلمات فحسب، بل كان يعيشها – طوال حياته المهنية المتميزة.

فيما أتأمل بأقواله، أود أن أضيف أنه لا توجد أيضا طرق مختصرة للوصول الى الديمقراطية الحقيقية. انه عمل شاق. يجب أن تكون الديمقراطية قوية بما يكفي لتتحمّل التحديات، هذا هو جمال عملية “الضوابط والتوازنات” في النظام السياسي الأميركي.

عندما يحتفل الأميركيون باستقلالنا، نفكّر ملياً في تراث وثائقنا التأسيسية التي تحدد المبادئ الرئيسية لديمقراطيتنا. يضع دستورنا صميم قيمنا ومعتقداتنا، فضلا عن تطلعاتنا. وفي هذا الصدد، نحن نعمل على قدم وساق. لقد كنا، وما زلنا نتطوّر في جهودنا لتشكيل “اتحاد أكثر كمالا”، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. وفي هذا السياق، ربما، قد تكون أفضل سمة لدينا هي قدرتنا على النقد الذاتي.

كثيرا ما أشجّع زملائي اللبنانيين على اعتماد روح النقد الذاتي تلك لأننا إذا لم نتعرف على العيوب الموجودة فينا وحولنا، فكيف يمكننا أن نأمل في تصحيحها؟

لذا، دعونا نعترف بأنه، لعدم وجود طرق مختصرة للوصول إلى الديمقراطية، لا يزال هناك الكثير من العمل بالنسبة لنا جميعا هنا في لبنان وفي الولايات المتحدة على حد سواء. ففي الوطن، على سبيل المثال، ما زلنا نبحث عن السبل لتحقيق المساواة والإنصاف المنصوص عليها في إعلان الاستقلال.

هنا في لبنان، فيما نقترب من الذكرى السنوية الحزينة لانفجار المرفأ، إننا ننضم إليكم في الدعوة إلى المساءلة وختم الملف، أولا وقبل كل شيء من أجل الضحايا، ولكن على نطاق أوسع لكل من يريد أن يطوي صفحة الطريقة القديمة في ممارسة العمل. كما نشارككم في التطلّع إلى انتخابات العام المقبل التي تعتبر في بعض النواحي الشكل النهائي للمساءلة أمام الجمهور. آمل أن يشهد العام المقبل خطوات مسؤولة إلى الأمام لإخراج لبنان من أزماته المتعددة، ويتوجه نحو الازدهار الذي يستحقه شعبه والإمكانات التي يمثلها هذا البلد.

دعونا نقوم بهذا التحدي معا. لقد أوضحت حكومة الولايات المتحدة وشعبها التزامنا تجاه الشعب اللبناني. والآن أتطلع إليكم كي تأخذوا تعهدا على أنفسكم. إنني اشجعكم أن تجدوا طرقا لتكونوا “السفراء” والقادة كما نعرفكم. خذوا خطوات للنهوض بما هو صحيح. هذه هي الروح التي نحتفل بها في يوم استقلالنا. حيث توجد الإرادة، هناك طريقة. وتذكروا أننا في هذا معا.

نهاية النص